الجمعة، 29 يوليو 2011

بيتونيا ما بعد منتصف الليل




سجون الكون لن تسع الصراخ 
ولن يواتيني البكاء على وقفٍ نتف 
ولست أكثر بالتجهم في مطالعهن حتى 
أناظركم فيزول من صدري القرف 
سادتي، رفقاً بكم أعلو بها 
ما عاد فيها من أنِف
سادت على طبائعنا المهانة والمذلة 
والتباكي في ظل السعف 
وبات أشرفنا طريحاً في سجون لصقور
وضباعنا ترعى وتأكل لحمنا 
ويعاد تمجيد التحف



نبايعه، نبايعك .. 
أنتخبناه .. ارحمونا !!
حصحص الحق ..
والفجر البهي نُكف
تبت يدي لو بايعت !
وتب قلمي لو دنا منهم 
ورحمة فيهم رجف 
ولو مت سيكفيني أنني 
وقفت وأخوتي يوماً عليهم 
ننادي بحق لم نخف 
سنمضي وتذكرنا الليالي 
والعذارى ..
لنخرج لو قام حرٌ 
على أرض الرباط .. 
لمستقبل حر هتف 
لنركل ربهم ..
نبدل دار غرورهم 
ذلنا .. وليال البرد 
سقفاً عزيزاً من شرف
قوموا قبل أن يخبوا الربيع 
كنتم شتاء .. كنتم الغيث 
وأخيرهم سلف 


وبتنا سلف !!
ويحي، ويعاد تشكيل الخرائظ
وتكتب الحرية أسمها 
على رمل الكنانة 
هذه قُبل المهانة 
كل قطرة دم سقطت 
فوق رمل البحر !
كل دمعة فقد توارت 
فوق شاهد قبر
تشهد !
وصيحة ثائر تعفنت أطرافه 
بين أقبية السجون .. ستشهد
عليكم يا زمر الخيانة 


صرختم .. صمتنا 
ما لخوف سادتي ..
بل طقوساً من أدب الديانة 
وطغيتم فصمتنا .. 
في سبيل صلاح كروشكم 
لوحدة ثكلى خرجنا ..
نرد للأرض الأمانة 
وبعتونا وأرض قاسم !
ماؤنا .. غازنا .. نفطنا 
والهواء .. صبرنا !!
ليس متانة منا ولا أملاً 
في صلاح كروشكم 
وحلوقنا فاضت نتانة 
بل رضوخاً 
لمطالب الجسد الحقير
رضينا بخبز خائن 
وثوب فخر تالف 
لنبقى .. 
لما تبقى من خيوط الثوب 
نحتسي البرد 
وقيظ الحر حتى ..
نعانق الأرض بطانه


وما  كف أحمقكم ..
وما أستكانت كلاب الغرب 
واستباحتنا حتى النخاع 
في نخاع الشوك عاثت 
بصدر وطني ..
فأي رموز الكفر ولاة الأمر 
أنتم! 
مسيلمة الجحود 
دنا من رحم أنثى 
رحم أنثى 
فمع أي بول ساقط، سادتي 
جئتم الينا، وكيف تلقحت 
بويضة فأر ..
لتخرج وغداً من عنق المثانة

كان اتفاقاً لتحاصص والخيانة !!
جرح أرضي والنائحات 
والثكالى واليتامى 
وحنون الربيع في أفواه الجياع 
أختناق أشبال سلوان 
استغاثات الماجدات ..
في جوف تروس "تلموند"
ذاك الدم المعطر ..
في مدافن الأرقام 
"هشارون" يقصقص الأحلام 
آخر أحجار سور القدس 
عذرية طفلة تركت للعابرين 
حلمات صدرها الوردي 
لتشتري الخبز 
أشتياقي لرؤية البحر
تنهدات الجليل المكبل بالذل 
المسمى بالتعايش 
والموت في عين الصبية 
تكشف عن نصف ساق 
تبقت لها على حاجز 
فرحة أمي بعودتي كاملاً
مساءاً تلو مساء 
آخر قبلة من جوليا في تمام الثامنة 
تلك أمسي وأٌصبِحُ .. لعلّ، ما أنفك 
وكــــانَ 
وهواجسي وحقائقي وحقيقتي وأنا 
فتصافحوا وقد علا الدم دم 
تقاسموها بينكم ..
يا شيوخ نظام نما وترعرع 
فوق عانة


نظامكم ما زال كهلاً فقط
يدينكم .. أُدانُ ..يدان .. ندان 
ويمط تعريف الادانة 


هذي ثلاث رسائل 
أقول فيها رائبي 
والزبد منها قد حذف 
والحذف تطويب الابانة 


تسقط 
يسقط
فلتسقط 
موسيقاها .. تطربني 
كدنوي من مبسم دانة 


فاعذرني 
أكتب كابوسي 
قلمي يكتبها أحزاني 
وانا تخنقني 
رشقات الكذب الطنانة 
واعذر قلماً جريح الفؤاد
يبكيه الأسف 
وتذكروا قول قائلكم 
"اذا الشعب يوماً أراد الحياة"
فلا بد  ان يستحث الشرف 
تستشرق الدنيا أوانه  


أحمد مسّلم 
يوم أعيد لي رباط حذائي /2011

الأربعاء، 13 يوليو 2011

شوكولا ..


شوكولا
ذات يوم قرر الله صناعة أرض
وخلقني
وضع الجبال
 والسهول
 والعطور والألوان
حدد الخصائص .. شكلني
خلق الموسيقى
أبدع في تعتيق الخمر
في صنع الحروف
كتب الحب وقصص الحب
خط مبادئ علم الفلسفة
تفلسف ..  في صنع الأحزان


قولبني
بني الشعر .. بني الحاجب
مربوع القامة .. عربي
ووضعني قرب المدفأة
فجففت
بني البشرة .. انتجني
وصفات وطباع
 وبحور وقلاع  . . وممالك
سبحان الله الحي القيوم المالك
يرسم لسبايا الأرض مواطنهم
يتناسى شبهي وبقايا الخلق
الله بكامل حلته
الملك القدوس المنان !!
يخلق اسرائيل ويرزقها
لتقطع فينا .. تحرقنا
ونموت ..
ويعود ابن الله الأنسان


سبحانك أأنا بشر .. وأخي
أمي تلك الراكعة لأجلك
جيوش الصوفيين
حلقات الذكر لمرضاتك
سبحانك !! 
الجن بنار تخلقهم !
والأنس بطين تخلقهم ! 
من أي نفايات البشر .. تلملمنا ؟
سبعون خريفاً في تيه
تكفينا .. هل تذكر!
تركوا صاحبك وقتلوه
كافأة القوم بغفران
وثلاث ممالك تمنحهم
وجنة في الأرض
واخرى في السما
وفوق دان دان


سبحانك
" ورضيت نصيبي في الدنيا كنصيب الطير
لكن سبحانك حتى الطير لها أوطان "
قالها قلبي نبي ومظفر
أكررها لتذكرها
سبحانك أمسينا د خـ ا ن
امنحنا وطناً قومياً
أو فتلاشى .. سبحانك
لا دين بلا أوطان


أحمد مسّلم 
7/2011