السبت، 27 أغسطس 2011

نستولجيا بحر


نستولجيا بحر


أنا و أنت ,
ونحن,
وأنتِ,
أنتما و أنتم وأنتنَّ
هو و هي
وهما
, و هم ,
وهنَّ
والبحر

أربع نقط وخمس فواصل
والحزن عميق يا بحر
يا بحر ..
لمَّ تتركني أعصف من تحت قميصي
يا بحر
ضمآآآآآآن للماء المالح فيك ..
وما من ملح في عتم الزنزانة
أو في وسط الشارع
او تحت مظلات حوانيت الخبز الحزبي
ما من ملح حتى في كأس مكسيكي
والملح يعلل شوقي للخمر

يا بحر
لا تتركني خلف سياج شائك ..
و أنياب السلك الشائك
حتى الأنياب تشتاق لملحك ..
للغوص عميقاً في أعماقك
لسمائك لرائحة العرق
المتدفق من ساقيّ
ومن عانة أمك يا بحر


أختنق بجلدي في عتم الزنزانة
تسكنني كل هواجس قوم المنشقين
وقوم الصيادين ..
ومن يبذر حزناً لا يحصد إلا
أكواماً أكواماً من قهر سنين
ووجع سنين ..
قاتلك الله أيا بحري ..
وسقاني من ماءك غصباً
تتمنع والشوق كساك ..
وشققني الشوق
وخاصمني فيك صديقي
وصديقي خاصمه الصبر

يا بحر
هادئ
ساكن
أزرق أحياناً
لكن !
من بعد تلون اطرافي
بالأزرق في سجن السلطان
أناظرك .. أراقب موجك ..
أسود .. أسود
أسود حالك
والموج يلاطفني
ويلطم أضلاعي ..
أقف ذليلاً بين يديك ..
لا أتحرك ..
أتحرق شوقاً للطم !!
تعالى يا بحر .. تعالى
أهدم .. دمر ..
لملمني .. بعثر ذراتي .. بعثرني
وشقوق الكفر على شاطئك المتخلف قهراً
وادفع موجك مجنوناً
ليعانق رملي يختلط مع الجرح ورملي
والرمل وجرحي بالحب يرسّمها مساكن

يا بحر
لست حزيناً ..
لاأجرؤ حتى لأقول سأحزن !
أحياناً نكفر .. أحياناً نؤمن
أحياناً من حزني بائن


يا بحر الروم والجرمان والاسبان
يا بحر الخوف يا أكبر أحواض الدخان
يا شبح الليل يطاردني لأراك
يا صبحاً أشرق لم اصحو .. لم أصحو!
كررها .. سحقاً .. أرجوك
كررها بحري .. لأراك
يا بعداً كونياً أضحى
يتمطى، يمشي، يظهر، يقتلني
يتظاهر ضد المُلاكْ
سحقاً .. سحقاً أسود
مثلك يا بحري
أسود من سبع دقائق تسبق فجري
عتم الليل البهم تمازجه ريح هوجاء
ونقيق ضفاضع
ومثانات بهائم

وأحبك ..وأحبك يا بحري
سأزورك يوماً
لكن !!
أكتبْ تأريخاً يجدي
مع هذا الحظ النائم

مولاي البحر
ومولاي الكاتب
مولاي السيد
مولاي المولاي
أيقنت .. أكررها
مع والي الأمر أيا نفسي
لا يجدي تبخير تمائم
لا يجدي
الا ان ألقي للبحر همومي
وأسجل تاريخاً يحظى بقبول الطير
ونبادل انت وانت ودفتر تاريخ وعصا
ودفتر شيخ وفطيرة تفاح وسلالم
يا بحري .. أفي بحرك عائم؟

أرسو يا بحر.. لكي أرسو
ولنرسم وطناً قومياً ..
لشعب المقتول الهائم
يا بحر عزيز انت
لا تغضب .. قبلة
من خدك
من شفتي السفلى
فوق جبينك .. فوق العين
تحت الذقن
فوق الصدر
بين هضاب الصدر
فوق البطن
وأعود لألثم عينيك بقبلة
أكرر فعلي
حتى تحمر خدودك يا بحر
أكررها ..
مفعول في عشقك بحري
يممت سمائي نوحك من ولهي
ونحوت
كتبت بنفسي بين يديك
أتظلل في ظل الدفلى
سبحانك بحري
أتلعثم .. أتحرق شوقاً لخلاصي
لأعانق موجك في الأعلى

يمي !!
أيرضيك الوضع
سأحبك مهما كان جوابك !
وسأقبل ..
لكن يا بحر
لا ترحل .. عن حلمي
والحلم يحار
سأيمم وجهي ثانية .. سامحني
ثانية أهرب منك
ومن نفسي ثانية
أبحث في الصمت
وثانية ..
سأيمم وجهي للقبلة !


أحمد مسّلم
2011/8 

الجمعة، 29 يوليو 2011

بيتونيا ما بعد منتصف الليل




سجون الكون لن تسع الصراخ 
ولن يواتيني البكاء على وقفٍ نتف 
ولست أكثر بالتجهم في مطالعهن حتى 
أناظركم فيزول من صدري القرف 
سادتي، رفقاً بكم أعلو بها 
ما عاد فيها من أنِف
سادت على طبائعنا المهانة والمذلة 
والتباكي في ظل السعف 
وبات أشرفنا طريحاً في سجون لصقور
وضباعنا ترعى وتأكل لحمنا 
ويعاد تمجيد التحف



نبايعه، نبايعك .. 
أنتخبناه .. ارحمونا !!
حصحص الحق ..
والفجر البهي نُكف
تبت يدي لو بايعت !
وتب قلمي لو دنا منهم 
ورحمة فيهم رجف 
ولو مت سيكفيني أنني 
وقفت وأخوتي يوماً عليهم 
ننادي بحق لم نخف 
سنمضي وتذكرنا الليالي 
والعذارى ..
لنخرج لو قام حرٌ 
على أرض الرباط .. 
لمستقبل حر هتف 
لنركل ربهم ..
نبدل دار غرورهم 
ذلنا .. وليال البرد 
سقفاً عزيزاً من شرف
قوموا قبل أن يخبوا الربيع 
كنتم شتاء .. كنتم الغيث 
وأخيرهم سلف 


وبتنا سلف !!
ويحي، ويعاد تشكيل الخرائظ
وتكتب الحرية أسمها 
على رمل الكنانة 
هذه قُبل المهانة 
كل قطرة دم سقطت 
فوق رمل البحر !
كل دمعة فقد توارت 
فوق شاهد قبر
تشهد !
وصيحة ثائر تعفنت أطرافه 
بين أقبية السجون .. ستشهد
عليكم يا زمر الخيانة 


صرختم .. صمتنا 
ما لخوف سادتي ..
بل طقوساً من أدب الديانة 
وطغيتم فصمتنا .. 
في سبيل صلاح كروشكم 
لوحدة ثكلى خرجنا ..
نرد للأرض الأمانة 
وبعتونا وأرض قاسم !
ماؤنا .. غازنا .. نفطنا 
والهواء .. صبرنا !!
ليس متانة منا ولا أملاً 
في صلاح كروشكم 
وحلوقنا فاضت نتانة 
بل رضوخاً 
لمطالب الجسد الحقير
رضينا بخبز خائن 
وثوب فخر تالف 
لنبقى .. 
لما تبقى من خيوط الثوب 
نحتسي البرد 
وقيظ الحر حتى ..
نعانق الأرض بطانه


وما  كف أحمقكم ..
وما أستكانت كلاب الغرب 
واستباحتنا حتى النخاع 
في نخاع الشوك عاثت 
بصدر وطني ..
فأي رموز الكفر ولاة الأمر 
أنتم! 
مسيلمة الجحود 
دنا من رحم أنثى 
رحم أنثى 
فمع أي بول ساقط، سادتي 
جئتم الينا، وكيف تلقحت 
بويضة فأر ..
لتخرج وغداً من عنق المثانة

كان اتفاقاً لتحاصص والخيانة !!
جرح أرضي والنائحات 
والثكالى واليتامى 
وحنون الربيع في أفواه الجياع 
أختناق أشبال سلوان 
استغاثات الماجدات ..
في جوف تروس "تلموند"
ذاك الدم المعطر ..
في مدافن الأرقام 
"هشارون" يقصقص الأحلام 
آخر أحجار سور القدس 
عذرية طفلة تركت للعابرين 
حلمات صدرها الوردي 
لتشتري الخبز 
أشتياقي لرؤية البحر
تنهدات الجليل المكبل بالذل 
المسمى بالتعايش 
والموت في عين الصبية 
تكشف عن نصف ساق 
تبقت لها على حاجز 
فرحة أمي بعودتي كاملاً
مساءاً تلو مساء 
آخر قبلة من جوليا في تمام الثامنة 
تلك أمسي وأٌصبِحُ .. لعلّ، ما أنفك 
وكــــانَ 
وهواجسي وحقائقي وحقيقتي وأنا 
فتصافحوا وقد علا الدم دم 
تقاسموها بينكم ..
يا شيوخ نظام نما وترعرع 
فوق عانة


نظامكم ما زال كهلاً فقط
يدينكم .. أُدانُ ..يدان .. ندان 
ويمط تعريف الادانة 


هذي ثلاث رسائل 
أقول فيها رائبي 
والزبد منها قد حذف 
والحذف تطويب الابانة 


تسقط 
يسقط
فلتسقط 
موسيقاها .. تطربني 
كدنوي من مبسم دانة 


فاعذرني 
أكتب كابوسي 
قلمي يكتبها أحزاني 
وانا تخنقني 
رشقات الكذب الطنانة 
واعذر قلماً جريح الفؤاد
يبكيه الأسف 
وتذكروا قول قائلكم 
"اذا الشعب يوماً أراد الحياة"
فلا بد  ان يستحث الشرف 
تستشرق الدنيا أوانه  


أحمد مسّلم 
يوم أعيد لي رباط حذائي /2011

الأربعاء، 13 يوليو 2011

شوكولا ..


شوكولا
ذات يوم قرر الله صناعة أرض
وخلقني
وضع الجبال
 والسهول
 والعطور والألوان
حدد الخصائص .. شكلني
خلق الموسيقى
أبدع في تعتيق الخمر
في صنع الحروف
كتب الحب وقصص الحب
خط مبادئ علم الفلسفة
تفلسف ..  في صنع الأحزان


قولبني
بني الشعر .. بني الحاجب
مربوع القامة .. عربي
ووضعني قرب المدفأة
فجففت
بني البشرة .. انتجني
وصفات وطباع
 وبحور وقلاع  . . وممالك
سبحان الله الحي القيوم المالك
يرسم لسبايا الأرض مواطنهم
يتناسى شبهي وبقايا الخلق
الله بكامل حلته
الملك القدوس المنان !!
يخلق اسرائيل ويرزقها
لتقطع فينا .. تحرقنا
ونموت ..
ويعود ابن الله الأنسان


سبحانك أأنا بشر .. وأخي
أمي تلك الراكعة لأجلك
جيوش الصوفيين
حلقات الذكر لمرضاتك
سبحانك !! 
الجن بنار تخلقهم !
والأنس بطين تخلقهم ! 
من أي نفايات البشر .. تلملمنا ؟
سبعون خريفاً في تيه
تكفينا .. هل تذكر!
تركوا صاحبك وقتلوه
كافأة القوم بغفران
وثلاث ممالك تمنحهم
وجنة في الأرض
واخرى في السما
وفوق دان دان


سبحانك
" ورضيت نصيبي في الدنيا كنصيب الطير
لكن سبحانك حتى الطير لها أوطان "
قالها قلبي نبي ومظفر
أكررها لتذكرها
سبحانك أمسينا د خـ ا ن
امنحنا وطناً قومياً
أو فتلاشى .. سبحانك
لا دين بلا أوطان


أحمد مسّلم 
7/2011

السبت، 28 مايو 2011

ارهاب أزرق ... قصيدة بين يدي ماجد كاوسيفار


الخميس
منصة مرتفعة
مرتفعة حد الحذاء
تراصت جموع الشعر في الذقن الكثيف
الله لم يحضر
وعصافير الحي حضرن
حبل أزرق
جمهور أغواه الافك تجمع
يحتفل الجمع بطهران الجهل
يتراقص أبليس الكفر بدقن أبيض
يلوي أصغره من تحت الشعر
الله .. والله تعالى لم يحضر

طهران
ما كادت شمس أن تشرق
كاميرات ورجال ونساء وبلابل
يظهر ماجد
يرقبه الحشد .. تصرخ أمرأة يا ولدي
ويصيح العفريت ويكبر
يظهر جبريل مستحياً ..
يخجل من أم تتعفر
تتقاطع عيناه وعينا المقتول الحي
يدنيها خجلاً يتقهقر
تبتسم الشمس
 يسخر منها الأنسان
تضحك ثانياً عل ابن الأرض يطأطأ
يحرجها ماجد يتبسم .. تغمز عيناه
وينظر
الآف من حرس الأوساخ تراقبه
وتحيط المشهد من كل جهات الأرض
من فوق الأرض
من تحت الأرض
وذاك الوغد الممتلئ سواداً
في قصر نجس ينتبختر
في مثل الحالة لا يجدر
ان يدعو شيخ او يكفر
في حالة ايران الثكلى
ستشاهد عجباً .. أهوالاً
تصمت .. تشرب كأساً في صحة يومك
ثم سيشطرك المنظر

كاوسيفار
الدقائق تجرجر نفسها خلف البطل
لا ظل في ساحة الارشاد
الا ظلك
تقدمهم صديقي
تقدم .. لا ظل الا ابتسامتك البريئة
والنور يسطع من شفاك
تقدم صاحبي ..
أسد هصور مكبل اليدين
تبول نفسها من خوفه كل الكلاب
كل الكلاب هناك ترجف
ويمرجح الأسد المكبل لتحايا
يوزع الحرية والانسام والقبل
لا تشرق الشمس في طهران ابي هبل
والشمس مشرقها يداك
تلك الفذارات الجراثيم
اولاد القحاب سيأتي دورها
تقدم .. أكمل طريق الثائرين
تحرر من دثار الطين
كي تحيا كفكرة
حرُ بفكر .. ماجد
خالد الروح لا يخشى الهلاك
 يتشرفون بعقد حبل في الهواء
بالمجالس .. بالتحايا
بالثغاء .. تتشرف الاسماء بسمك
في حضرة اسمك أرى حرية
حرية حمراء .. بدمائكم خلي
حرية حمراء

محافظون
بشعر
بذقن
بقميص
بغطاء وجه
بنظارة سميكة
ببندقية
بحقد
بذل
بحبل
بهمس
بأمر
بكفر
بسحب
ويعلو لسما ماجد

الاثنين، 16 مايو 2011

ياسمين 5


خيمتي
يا من تسهرين على فراش الحروف
كيف الحروف غدت ؟
كان التسامي للموله بالاناث يحضه
أمسى طريحاً والتوله قد خبت
أحب فيكي الروح وينبوع المديح
في مثل غزلك للحروف …
بعد خنساء الحجاز .. نساء ما أنجبت
أذكريني قوياً مداهناً جميل المحيا
وتجاهلي سنابك الأيام .. منا بدلت
خليلة صبحي ..
أذكريني على جدار وجه كتابك
لصديقة قولي بأنك يوماً مررت
بجدار قبحي .. تبسمتي
رميت سلاماً
سلاماً داعب أوتاد صبحي
لصبحي لوحدي أنا أنبتت
صغيرتي لو مررت ثانية
وكان خراباً اي جداري،
قولي سلاماً لعينيك خلي
شحوب جداري عبيراً يلتفت
ذكراك سوسنة الجبال .. سُكرٌ وسُكّر
وجفون صبية في مطلع العشرين
راقبتني ذات يوم، تعانقنا
وتوردت


الثلاثاء، 5 أبريل 2011

سوف حتى الانحناء الأخير

تبدت غيمة هذا الصباح ترافقها زخات من مطر متأخر، لا أدري من أقنع المطر أو صاحبه بالسقوط  ولم
أسأل، لأن زخات المطر التي سقطت لم تبلل شقوق وجه ذاك الصبي الغائب الذي يجلس بباب الخيمة، ولم تشبع فضولي بالسعي خلف السبب، لكنها كانت كافية بأن تمنحني بضع أمل .

تمر دقائق الاعتصام بطيئة بطيئة لتسقط معها قيمة الوقت وترتفع أسهم الإرهاق، هو الإرهاق يبعدنا عن الأحلام، مهما بدت تلك الأحلام قريبة، اليوم وفي الذكرى التاسعة عشر لخروجي من بيت أبي حاملاً حلمي إلى التحقيق
أرى أنها كانت أحياناً ممطرة وأحياناً متعبة وأحيانا أخي سخيفة، لكنها كانت دائماً زاخرة بالهواجس.

في الاعتصام وتحت الخيمة الخضراء قد تحدثك البلابل وقد تضاجعك الغيوم وستسمع وترى أكبر مخاوفك أمامك، سيسري البرد إلى أعماق جوربك المبلل بالمطر، وستعلم أي هجرات هي من هاجرها المرحلون في منتصف عصر الانحطاط، ستكتب انك كنت أحمقاً لما خرجت ولما أخرجت ولما خرجت الفكرة لكنك وفي كل الحالات ستنتظر، الانتظار هو سيد كل المواقف التي ستمر عبرك في الخيام .

"سوف يأتي المحملون بالهم، آكلي الجرد، وسيأتي المحبطون من تكدس الرمل في مسام عيونهم، لم تنتظر جوليا موت الرماد حول ربيعها ولم تنتظرهم أكثر، فهم في الطريق إلى محيط ربيعها قادمون" .

تتوحد الدقائق مع نفسها كخاتمة
تنتثر الرمال فوق أوراق الربيع
 ليرجع الشتاء على رؤوس الأحصنة
سينتفي مني الحنين قريباً ..
لو كانت شعوب الأرض يقتلها الفراغ ..
شعبي سيصحو ... من كومة آفات الفراغ الماجنة

سوف تأتيني الغيمات بكل أنواع الرجال، الخجول والشجاع والكسول والمنفر والجميل، سيأتي الطويل منهم وقاطع الأفكار المستنير، والمنير، وكذا سوف يحضرني المنور، كلهم عادوا وسيحضرنا الإله ويحرسنا القمر .
هكذا أعزي تفتق بنطالي وأذكركِ يا جولي يا عقد الفراغ المثمن لتوهج الضوء فوق السحاب، يا امتداد النور الذي يمنحني السكون في "لوحة فادي" يا غجرية القرن أحادي النظر.

مدينتي تبعد عشرة آلاف متر عن ساحل البحر
المراكب المحملة بالبخور وبالنساء .. وصلت
الربيع الملحمي يعطر الوطن بأنغام الياسمين
وياسمين جديد وصل أيضاً بالمراكب
والطريق طويل جداً..
تفتق بنطالي حتى يكاد يظهر عورتي
ألا أسرعي بترك ميناء الرحيل .. وأقبلي
لو كان ربيعنا من ياسمين حلوتي !!
فالصيف أقبل من ذهب ..

جوهرتي الغالية.. مع اقتراب موعدنا لا أدري بأي صيغة مخاطب سأخاطب نفسي، فمع تقدم الصيف ومع امتزاجه بالعرق المخضب بالمطر الهجين يتشقق قلمي وتصبح الرؤيا متعذرة لقلة ساعات اللقاء معك في احلام الفراش، وكما تعلمين أن الجفاف يلوذ مع تأملاتي بالفرار فلا أفكر في الصيف الا بركوة الجسد على خرير عين حورية تبلل لي أطراف ريشتي كل صباح قبل تبخر الندى عن كاحليها، فلا تدعيني أهيم بكي بغير زيارة .

جارة خيمتي تركوا الخيمة كلهم، حتى أعدائها، تركوها لنسيان والعدم، تركوا تفاصيل الحياة تمر من فوق ركائزها مخلفتاً لنا بعض الغبار وبعض التراب، ربما كانت تفاصيلهم يا جوهرتي مقنعة وربما كانت صواباً، وكن أنا من أخطأ منذ البداية في تهجئة حلمه، فجلس تحت العنوان الخطأ، لكني خرجت يا حلوتي ولن أعود ولن نعود حتى تصل قوافل النساء من هناك، من حيث يصنع الفجر، وتغفو الشمس، من صوب رحم البحر الذي يصنع الملائكة والرجال والنساء الماجدات، ذالك الرحم البطل.

جولي يا ابنة قلب ضاق حتى ما كفته الأرض والسماء اتساعاً لضيقه، يا جارة الحزن الذي عشش حتى بات يحار بالتعريف عن نفسه يا ربيع الروح في كنف الرفيق ..
 تحيتي حليتي فأنا وأنت كنا يوماً ما ضحية .

الأحد، 30 يناير 2011

كعك

كـــعــك .. كعك
حسبة وتحسبها وطن
ظليت فيها اندعك
كعك
خمسين متر مربعات
ولكل خمسة جيش وملك
كعك .. كروش عباها الفراغ
الفراغ المشتبك ..
مشتبك .. بدكش تعرفها
بلاش .. بتصير زي لوز الفرك
كعـــــك
تشليف عينك كنت عينك
وأضحك يا لتعرف الضحكة
كعكة وأحنا سمسمها
والنار لسمسم ضنك
تزيد بحلاه ، تتراقص الحبات
تحت النار ، تجوع , تغار
بلد بنهار ، سمك ما في سمك
حب الوطن قلب السمك لحجار
وبتسأل شو أخبار طبختكم.
لسه ما استوت !
ومن وين بدها تستوى
ما زال ما في نار .. !


هبل بديش .. هبل بديش

أحسم قرارك ثوار ؟
مش ثوار !!
قالتها فيروز المسك
ونهار بعد نهار
الثورة يا بنيي السمك
نهار بعد نهار ..
قصر الكفر بكلمة صدق بنهار ..
وجدة تنتظر الطغاه ..
هروّا يا ثورا
ريحة حريق هناك
مسك الشهيد هناك
يرسم على قلبي الفرح
ويحلى في عيوني الضحك
كـعـــــك
تصبح تلاقي موطنك مبيوع
والبايع يعاينق الشاري
ويسلمو .. وبعد السلام
.. معلوم !!
بحلى المجك
حنون عمرك يا السمك بنباع
وبلاد ضيعها الكبار
غصب وتبديد وهتك
ستك .. ستك
ستك تناتعها الجنود
وانت داير ع الموالد
والمحافل والدبك
ست الدبك !
ملعون اخته هالجبان
بتسأله .. بحتار فترة وبرتبك
أتركه يحكي .. بيضيع الخطبة بشهك
ملعون أختك .. بفركك
لاشوف منك معدنك
تنك لقيته معدنك .. ما بنفرك !

هيــــه يا السمك

قامت علينا الموالي
والمبندك صارله صوت
وصارله قصور .. وصار أسمه الحدك
ملعون بَي الوجهنة الخلت
ضباعها أسود
وملعون بيك يا صدك
معلش مجبور أنهيها بصراحة
موقفي .. اولاد خالتنا .. ريسنا
وديني .. وعلم بلدي ..
لاجي .. مخيم ..
.. انا أسمي
ولا أكولك .. أحطها بثمي وأسكت
كعك .. كعـــــك
كعــــــك